الخروب و فوائده الصحية على الجسم

الخروب
 يُعدّ الخروب من أحد أنواع الأشجار التي تزرع على نطاقٍ واسعٍ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي فاكهة يتراوح طولها بين 10-30سم وعرضها بين 1.5-3.5سم مع قمة حادة، دات لون بني و سطحٍ مجعدٍ وتصبح جلديةً عندما تنضج، ويتكون لُبّها من طبقةٍ جلديةٍ خارجيةٍ تغطي ما بداخلها، وتشبه البازيلاء في شكلها.يحتوي الخروب على جزئين رئيسين وهما اللُبّ والبذور، حيث يُشكل اللُبّ 90%، والبذور 10% منه ، حيث يحتوي اللُبّ عادةً على محتويات السكر كالسكروز، والجلوكوز، والفراكتوز، إضافةً إلى السليلوز، والهيمسيلولوز، في حين تحتوي القرون الناضجة على كميةٍ وافرةٍ من حمض التانين.
 مكوّنات الخروب الغذائية الدي يحتوي على عددٍ من الفيتامينات، مثل: فيتامين B2 ، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وعدد من المعادن، مثل: النحاس، والكالسيوم والمنغنيز، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، وعنصر السيلينيوم، كما يحتوي على نسبٍ عاليةٍ من الألياف والبكتين والبروتين.
 فوائد الخروب:

يخفض من مستوى الكولسترول في الدم، حيث يحتوي على البوليفينول الذي يعمل عمل الألياف الغذائية في الجسم. يعمل كمضادٍ طبيعي للأكسدة، وحماية الجسم من التلف نتيجةً للعوامل الخارجية والبيئية.
 يحافظ على بنية العظام قويةً وصحيةً ويمنع تخثر الدم؛ نتيجةً لاحتوائه على كميةٍ جيدةٍ من الكالسيوم، كما وينقل المعلومات عن طريق الأعصاب، ويحافظ على سرعة نبضات القلب.
 يحسن من وظائف الغدة الدرقية؛ لاحتوائه على السيلينيوم، ممّا يساعد على إنتاج الحمض النووي الذي يقوي مناعة الجسم ضد العدوى والأذى التأكسدي.
 يحتوي على سعراتٍ حراريةٍ أقل بكثير من الشوكلاتة؛ لاحتوائه على نسبٍ أقل من الدهون وخلوه من الكافيين.

تحسين صحة الجهاز الهضمي:
 يحتوي الخروب على مادة العفص (Tannins)؛ وهي مركّب غذائيّ يوجد في عدّة نباتات، لكن النوع الذي تحتويه معظم النباتات يذوب في الماء، وبالتالي يقلّل ذلك من مشاكل الهضم، بينما يختلف الأمر في الخروب؛ إذ يحتوي على ألياف تساعد على التخلّص من السموم، ومنع نموّ البكتيريا الضارّة في الأمعاء. 
احتمالية علاج الإسهال: تشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول مسحوق الخروب أو شرب مستخلصه قبل تناول المحلول المستخدم لتعويض السوائل عن طريق الفم  (Oral rehydration solution) قد يساعد على تقليل مدّة ظهور أعراض الإسهال الحادّ لدى الأطفال والرضع.
 تعزيز صحة القلب: يحتوي الخروب على مركب البوليفينول (Polyphenols)، وهو عبارة عن مضادات أكسدة تساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت الأبحاث أنّ الأطعمة الغنيّة بالبوليفينول قد تساعد على خفض نسبة الكولسترول المرتفع، وأظهرت إحدى الدراسات أنه يقلّل البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروف بالكولسترول الضار (LDL) عند من يعانون من ارتفاع الكولسترول.
 مصدر منخفض للصوديوم: توصي جمعية القلب الأمريكية (American Heart Association) بالحدّ من الكميّة اليومية المُتناوَلة من الصوديوم إلى أقلّ من 1500ملغ يوميّاً؛ وذلك لارتباط الإفراط بتناوله بالعديد من المشاكل الصحيّة، مثل: النوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وحدوث السكتات الدماغية (Stoke)، ومشاكل الكلى، حيث يحتوي الخروب على كميّة قليلة جدّاً من الصوديوم. 
مصدر للكالسيوم: تحتوي ملعقتان كبيرتان من مسحوق الخروب على 4% من القيمة الموصى بها يومياً من الكالسيوم، الذي يعدّ مهماً لتحسين صحّة العظام، بالإضافة إلى أنّ الخروب لا يحتوي على الأكسالات (Oxalates)، وهو مركب يرتبط بالكالسيوم ليعيق امتصاصه، كما يزيد هذا المركب من مخاطر تشكّل حصى الكلى إذا تمّ تناوله بكميات كبيرة. 
محاربة مرض السرطان: يُعدّ الخروب مصدراً جيداً لمضادات أكسدة البوليفينول، مثل: حمض الغاليك (Gallic acid) والفلافونيد (Flavonoid)، اللذين يساعدان على التقليل من الإجهاد التأكسدي، وأظهرت الدراسات أنّ الفلافونيد تمتاز بخصائص مضادة للسرطان، والالتهابات، ومرض السكري، والقدرة على حماية الوظائف العصبيّة، كما أن حمض الغاليك قد يساهم في حماية الجسم من ضرر الجذور الحرّة والقضاء على الخلايا السرطانية. 
مصدر جيد للألياف: تحتوي ملعقتين كبيرتين من مسحوق الخروب على 20% من القيمة الموصى بها يومياً من الألياف التي تشعر الفرد بالامتلاء، والشبع، وتحدّ من الرغبة بتناول المزيد، كما يساهم هذا المحتوى من الألياف في الوقاية من الإمساك (Constipation)، وبالتالي الحفاظ على صحة الأمعاء للقيام بوظيفتها بالشكل الصحيح. 

مصدر جيد للعديد من المعادن: يحتوي الخروب على العديد من المعادن كالنحاس، والمنغنيز، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والسيلينيوم. 
خالية من التيرامين: يعدّ التيرامين (Tyramine) من المنتجات الثانوية للحمض الأميني تيروسين (Tyrosine)، حيث قد يثير هذا المركب الصداع لدى مرضى الشقيقة. 
فوائد أخرى لمسحوق الخروب: يساعد مسحوق الخروب على المحافظة على صحة العينين، والبشرة، نظراً لاحتوائه على مستويات عالية من الفيتامينات، مثل: فيتامين A، وفيتامين B2 المعروف بالرايبوفلافينأضرار الخروب وآثاره الجانبية:
لم يتبيّن لغاية الساعة وجود أي أضرار أو آثار جانبية غير مرغوب بها لاستخدام الخروب لدى معظم الناس سواء تم تناوله كغذاء أو كجرعة دوائية، ولكن لا بد أن تحذر النساء الحوامل والمرضعات من الإكثار من تناوله، حيث لا يوجد معلومات موثوقة لإثبات أنه آمن في حالتهن، وبالتالي يُنصح بعدم إكثارهنّ من تناوله.
إعداد مشروب الخروب:

 المكوّنات:
 كيلو من الخروب. كيلو سكر. ليمونتان.

 طريقة التّحضير:
نخلط الخروب مع السكر، ثمّ نحمّصه على نار هادئة مدة ربع ساعة حتى يتكرمل السكر. نضيف مقدار لترين ونصف من الماء ونتركه يغلي على النار الهادئة مدّة عشرين دقيقة. نصفي الخليط بواسطة شاش مزدوج، ثمّ نضيف لترين ونصف من الماء، ونتركه ليغلي مرّةً أخرى لمدّة عشرين دقيقة ثم نصفّيه . نأخذ الخروب المصفّى ونضيف إليه السكّر، ونضعه على النار لمدة عشر دقائق، ثم نضع عضير الليمونتين ونغليه. نضع الخروب في زجاجات حتى يبرد، ونقدّمه بارداً.



TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *