الحمى القرمزية اعراضها وطرق علاجها والوقاية منها

الحمى القرمزية
الحمى القرمزية هي مرض بكتيري يظهر عند بعض الناس المصابين بالتهاب الحلق العقدي والتي تُعرف أيضًا بالقرمزية،مرض يصيب الشخص بطفح جلدي وردي مميز، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، وإذا تركت بدون علاج، فقد تؤدي أحيانًا إلى مضاعفات شديدة و الحُمّى القرمزية دائمًا ما تكون مصحوبة بالتهاب الحلق وحُمّى شديدة.وكانت الحمى القرمزية مرضًا خطيرًا في مرحلة الطفولة، ولكن المضادات الحيوية الحديثة جعلته أكثر ندرة وأقل تهديدًا.
الحمى القرمزية تكون أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم من 5 إلى 15 سنة. على الرغم من أن الحمى القرمزية كانت تُعَدُّ سابقًا مرضًا خطيرًا في الطفولة، جعلتها المضادات الحيوية أقل تهديدًا. رغم ذلك، إذا لم يتم علاج الحُمى القرمزية، قد تؤدي إلى حالات أكثر خطورةً تؤثر على القلب والكلى وأعضاء أخرى في الجسم.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 سنة معرضون لخطر الإصابة بالحمى القرمزية أكثر من الفئات العمرية الأخرى، حوالي 80% من الحالات تحدث في الأطفال دون سن 10 سنوات.


اعراض الحمى القرمزية:

    - طفح جلدي أحمر. الطفح الجلدي يشبه حروق الشمس ويشبه ورق الصنفرة. وعادة ما يبدأ ظهوره في الوجه أو الرقبة ثم ينتشر على الجذع والذراعين والساقين. إذا تم استمرار الضغط على الجلد المصاب بالاحمرار، فسيصبح لونه شاحبًا.
    - الخطوط الحمراء. عادة ما تصبح ثَنَيات الجلد حول الفخِذ والإبِطين والمِرفَقين والركبتين والرقبة حمراء داكنة بدرجة أكبر من الطفح الجلدي المحيط.
    - احمرار الوجه. قد يظهر الوجه ولونه أحمر بحلقة شاحبة حول الفم.
    لسان الفراولة. يبدو اللسان بشكل عام أحمر وبه نتوء، وغالبًا ما يكون مُغَطًّى بطبقة بيضاء في وقت مبكر من الإصابة بالمرض.

عادة ما يستمر الطفح الجلدي والاحمرار الموجود في الوجه واللسان نحو أسبوع. بعد أن تخمد هذه العلامات والأعراض، يتقشر الجلد المصاب بالطفح الجلدي. تشمل العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بالحُمى القرمزية ما يلي:

    - الحُمّى التي تبلغ (38.3 درجة مئوية) أو أعلى، يصاحبها غالبًا قُشعريرة
    - الالتهاب والاحمرار الشديدان في الحلق، وأحيانا مع بقع بيضاء أو صفراء
    - صعوبة في البلع
    - تضخم الغدد في الرقبة (العُقَد اللمفية) التي تؤلمك عند اللمس
    - الغثيان أو القيء
    - الصداع


أسباب وعوامل خطر الحمى القرمزية:
تنجم الحمى القرمزية عن عدوى الجرثومة العقدية (Streptococcus)، وهي الجرثومة التي تسبب التهاب الحلق. هنالك أنواع عديدة من الجرثومة العقدية، بعضها يسبب أمراضا خطيرة، وبعضها الآخر يسبب أمراضا خفيفة، بسيطة. الجرثومة العقدية بيتا الحالة للدم (Hemolytic streptococcus) من المجموعة A هي الجرثومة التي تسبب التهاب الحلق ومرض الحمى القرمزية.
علاج الحمى القرمزية:
علاج الحمى القرمزية البيتي:
لا يجوز الاكتفاء بالعلاجات البيتية لمعالجة مرض الحمى القرمزية، بل ينبغي زيارة الطبيب لكي يتولى التشخيص والمعالجة. ونظرا لأن المرض ينجم عن عدوى الجرثومة العقدية، فيجب زيارة الطبيب للحصول على علاج بالمضادات الحيوية (Antibiotics). وبما أن تلوثات الجرثومة العقدية معدية جدا، فإنه يتوجب على أفراد العائلة  أيضا الخضوع للفحص الطبي.
يمكن استخدام العلاج البيتي للتخفيف من بعض مضاعفات الحمى القرمزية. سوية مع المضادات الحيوية، يمكن استعمال أدوية لتخفيض درجة حرارة الجسم، شرب الكثير من السوائل، وخاصة الباردة منها، للتخفيف من آلام الحلق. (الحذر: يمنع، منعا باتا، إعطاء الأسبيرين  للأطفال أو للناشئين، نظرا لاحتمال وجود تلوث فيروسي).
علاج الحمى القرمزية المتوقع لدى الطبيب
:
بالإمكان الخلط بين الحمى القرمزية وبين عدد من أنواع الطفح الجلدي،  بما في ذلك تلك المتعلقة بالحصبة (Measles) وبالحساسية (الأرجية - Allergy). إذا تبين، بشكل واضح، ان الطفح الجلدي سببه الحمى القرمزية، فمن المرجح أن يبدأ الطبيب المعالجة بالمضادات الحيوية – عادة، البنسلين (Penicillin) (أو الازيترومتسين - Azithromycin، إذا كانت لدى المريض حساسية للبنسلين) – بالإضافة إلى أخذ مسحة (Swab) من الحلق من أفراد الأسرة الآخرين. أما إذا كان الطبيب غير متأكد من سبب الطفح الجلدي، فيمكن أن تؤخذ مسحة من الحلق قبل بدء العلاج. العلاج، حتى وإن تأخر لمدة يوم أو يومين بسبب انتظار نتائج فحص المسحة، من شأنه أن يقي المريض من المضاعفة التي تسبب قلقا وتخوفا أكبر بكثير - وهي حمى الروماتيزم.


الوقاية
:
لا يوجد لقاح يمنع الإصابة بالحُمّى القرمزية. إن أفضل استراتيجيات الوقاية من الحمى القرمزية هي نفس الاحتياطات القياسية ضد العدوى.
    - اغسل يديك. وضح لطفلك كيف يغسل يديه جيدًا بالماء الصابوني الدافئ.
    - لا تتشاركوا نفس أواني الأكل أو الطعام. وفي العموم، لا ينبغي لطفلك مشاركة أكواب الشرب أو أواني الأكل مع الأصدقاء          او زملاء الدراسة. تنطبق هذه القاعدة على مشاركة الطعام ذاته أيضًا.
    - غطِّ فمك وأنفك. أخبر طفلك بتغطية فمه وأنفه عند السعال والعطاس لمنع الانتشار المحتمل للجراثيم.

إذا كان طفلكِ مصابًا بالحُمّى القرمزية، فاغسلي أدوات شربه الخاصة، وأواني طعامه، وإن أمكن،في ماء صابوني ساخن أو في غسالة الصحون.

و دائما خير علاج الوقاية.الى هنا دمتم في رعاية الله و حفضه.


TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *