تعرف على مرض السكري


 السكري: 
مرض السكري:
يُعرّف مرض السكري (Diabetes mellitus) على أنّه اضطراب حيث يصعب على الجسم من استخدام الطاقة الموجودة في الطعام المُتناول بطريقة صحيحة، ويحدث عند  تأثر قدرة البنكرياس على إنتاج الإنسولين أو في حالة أنّ الإنسولين المُنتج لا يعمل بالطريقة الصحيحة في حالة تُسمّى بمقاومة الإنسولين ( Insulin resistance)، حيث الإنسولين؛ هو هرمون يوجد في الجسم بشكل طبيعي، ويتم إنتاجه من خلايا بيتا  β ( Beta cells) في البنكرياس، ويعمل على مساعدة الجسم على استخدام السكر من أجل الحصول على الطاقة.
إنّ فرط سكر الدم (Hyperglycemia) هي الحالة التي يحدث فيها ارتفاع مستويات السكر أو الجلوكوز في الدم، وفي حال لم يقم الشخص المُصاب بمرض السكري بتنظيم مستويات السكر في دمه، فإنّه يصبح أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل الحُماض الكيتوني السكري ويمكن أن يحدث الارتفاع في مستوى سكر الدم عندما يتناول مرضى السكري الطعام بكميات تزيد عن الموصى بها، أو يتعرّضون للإصابة بالأمراض مثل: نزلات البرد والإنفلونزا، أو عندما يواجهون ضغوطات نفسية كبيرة نتيجة للمشاكل.



كيفية خفض السكر:
يعتمد علاج حالات ارتفاع سكر الدم بالسرعة المناسبة على ما إن كان المصاب يستخدم الإنسولين أو أحد الأدوية الأخرى في خفض السكر، وفيما يلي بيان لذلك:

العلاج بالأدوية الفموية: 
 يُشدّد في هذه الحالة على أهمية تناول الأدوية الموصوفة من أجل علاج مرض السكري بالشكل الصحيح، باعتباره أمراً ضرورياً للتحكم الفعال بقراءات السكر في الدم؛ إذ إنّ نسيان تناول الجرعة، أو تناول جرعة خاطئة من أحد الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري، أو تناول الجرعة الصحيحة لكن بوقت خاطئ؛ قد يؤدي إلى حدوث ارتفاع في سكر الدم، وفي حال المعاناة من ارتفاع مستوى السكر في الدم على نحو متكرر، فإنّ الطبيب المسؤول قد يقوم بتعديل الجرعة، أو تعديل التوقيت الذي تُؤخذ فيه
الأدوية الخاصة بمرض السكري.
العلاج بالإنسولين:
 يمكن لمرضى السكري الذين يستخدمون الإنسولين العمل على خفض السكر بسرعة من خلال ضبط جرعات الإنسولين؛ من أجل السيطرة على ارتفاع السكر في الدم، حيث إنّ إجراء التعديل على برنامج الإنسولين المُتّبع، أو أخذ جرعات من الإنسولين قصير المفعول، قد يساعد على السيطرة من ارتفاع السكر، و هذه التغييرات يجب أن تتم بعد استشارة الطبيب الخاص بالمريض.
بعض حالات ارتفاع نسبة السكر في الدم تُعتبر حالات طارئة ولا يمكن علاجها منزلياً، إذ تتطلب مراجعة الطبيب أو قسم الطوارئ بشكل فوري للحصول على اجراءات علاجية مناسبة وخفض السكر بشكل آمن، مثل: الإصابة بالحماض الكيتوني؛ وهو أحد مضاعفات ارتفاع سكر الدم ومن أعراضه: ضيق التنفس،التقيؤ،ألم البطن، ورائحة النفس الشبيهة بالفاكهة مثلا، أو الإصابة بحالة فرط الأسمولية مع فرط سكر الدم Hyperosmola
 Hyperglycemic؛ وهي أحد مضاعفات ارتفاع سكر الدم التي غالباً ما تصيب كبار السن ومن أعراضها: وصول قرءات سكر الدم لمستويات شديدة الارتفاع بحيث تتجاوز 600 مغ/دل، وجفاف الفم الشديد، والتشوش الذهني، وفقدان البصر أو اضطرابه في بعض الحالات.
نصائح لخفض سكر الدم:
يُنصح مرضى السكري بالتحدث إلى الطبيب من أجل تنظيم مستويات السكر في الدم، وفهم الطرق والإجراءات المختلفة التي يمكن اتباعها للمساهمة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي أو المقبول، ويمكن بيان بعض من هذه الإجراءات على النحو الآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية: حيث إنّ القيام بممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، يُعدّ في الغالب من الطرق الفعّالة من أجل السيطرة على مستوى السكر في الدم، ولكن يجب التنويه إلى أنّه لا يجوز القيام بالتمارين الرياضية في حال كان البول يحتوي على الكيتونات  Ketones، حيث إنّ ممارسة التمارين الرياضية في هذه الحالة قد يعمل على زيادة ارتفاع مستوى السكر في الدم.



- اتّباع النظام الغذائي الخاص بمرضى السكري: حيث إنّ النظام الغذائي هذا ينصح بتناول كميات أقل من الطعام، وبالابتعاد عن المشروبات السكرية، وفي حال واجه مريض السكري صعوبة في الالتزام بهذا النظام الغذائي، فإنّه يتم نصحه بالذهاب إلى أخصائي التغذية، أو الطبيب من أجل الحصول على المساعدة اللازمة.
- مراقبة سكر الدم: حيث يُنصح بمراقبة مستوى السكر في الدم بشكل أكثر تكراراً، وذلك في حال وجود القلق بشأن ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو حدوث انخفاض لمستوى السكر  Hypoglycemia.
- زيادة تناول الألياف: حيث إنّ تناول كميات كافية من الألياف قد يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fiber) هي الأكثر فعالية في تنظيم سكر الدم.
- شرب كميات وفيرة من الماء: حيث إنّ الحفاظ على ترطيب الجسم قد يساهم في خفض مستويات السكر في الدم، ويساعد على منع تطور مرض السكري لدى الأشخاص غير المصابين به.
- تجربة خل التفاح: إنّ إضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي الخاص بمريض السكري، قد يقدم الكثير من الفوائد إلى الجسم، ومن هذه الفوائد أنّه قد يعمل على تقليل مستويات السكر في الدم.
- استخدام القرفة: حيث إنّ القرفة قد أثبت فوائدها في التقليل من مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى أنّ القرفة تعمل على التحسين من حساسية الإنسولين  Insulin sensitivity وفاعلية أدائه في الجسم.
أعراض ارتفاع السكر في الدم:
إنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم في العادة يحدث بشكل تدريجي، وفي المراحل الأولية، تكون هذه الأعراض ليست حادة بما يكفي حتى يتم ملاحظة أي أعراض من أعراض ارتفاع السكر في الدم، وبسبب هذا فإنّ الكثير من الأشخاص لا يتم تشخيصهم بمرض السكري لعدة سنوات، لكن عندما يصبح بالإمكان ملاحظة أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم؛ فإنّ هذا قد يساعد على التشخيص الصحيح لمرض السكري، وبالتالي تنظيمه بطريقة أفضل، والمنع من حدوث الحالات الطارئة الناتجة بسببه،وتجدر الاشارة إلى أنّ العرض الأولي لحدوث ارتفاع مستوى السكر في الدم هو وجود كميات كبيرة من السكر أو الجلوكوز في البول، ومن الأعراض والعلامات الأخرى ما يلي:
_ زيادة العطش.
_ زيادة الحاجة إلى التبوّل لأكثر من مرة.
_ عدم وضوح في الرؤية.
_ الجوع الشديد.
_ صداع في الرأس.


 



TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *